كانت أحوال بيوتنا
وأولادنا وأزواجنا أكثر بساطة وأقل تعقيدا في الزمان القريب ، وكانت المشكلات
الأسرية على مختلف أشكالها تجد أكثر من طريق وطريقة للحل والتفكير والتشاور في دفء
الأسرة الصغيرة أو العائلة أو بعض أفراد الأسرة أو حتى الأصدقاء الموثوقين والمعارف
.
اليوم اختلفت الأمور
، اختلف الزمان ، واختلف ناس الزمان ، وتباعدت الروابط ، واخترقت الأسرة مؤثرات
خارجية أحيانا أقوى من قدرة أفراد الأسرة على السيطرة والتوجيه والتربية وصناعة
الأفكار ، وفي الوقت الذي فرضت الحياة العصرية المزيد من المشاكل بفعل التقنيات
الجديدة ومواقع التواصل الاجتماعي والانفتاح الواسع في المجتمعات العربية بصورة لم
تكن معروفة من قبل ، وتسارع الأحداث ، وكثرة السفر والهجرات وتغير الواقع والمجتمع
وأحيانا الوطن ، وتراجع الأخلاق ، وضعف الوازع الديني وضعف المروءة عند كثيرين ،
مما ولد المزيد من المشكلات المتسارعة في حضورها وضغطها على الأعصاب والأفكار
والقلوب ، وجعل من مواجهة هذه المشكلات أمرا بالغ الصعوبة للكثيرين ، الأم أو
الزوجة أو الأب أو الزوج أو الابن أو الابنة أو غير ذلك من تشعبات الأسرة .
في هذا الباب الجديد
الذي نبدأه في موقع "الشبكة العربية" نحاول الاقتراب من مشاكلكم ، من
همومكم ، ونبحث معكم عن حل أو طريق إلى الحل أو نشارككم التفكير ، مقتنعين أن أي
مشكلة ولا بد أن لها حلا ، ولا يوجد مشكلة تستعصي على الحل ، المهم أن نفكر فيها
بهدوء ، وإخلاص ، ومن جميع جوانبها ، بعيدا عن التصيد أو تحميل الأخطاء لهذا أو
ذاك ، لأن ذلك لا يفيد عادة في حل المشكلات .
عزيزتي القارئة ،
عزيزي القارئ ، أهلا بكم ، بمشاركاتكم ، بتساؤلاتكم ، وحتى بهمومكم ومشاكلكم ،
سأجتهد في مشاركتكم التفكير للحل أو نعمل سويا على البحث عن أفضل الطرق للخروج من
الأزمة ، أي أزمة .
التواصل يكون من خلال
البريد الالكتروني
[email protected]
أو همسات القلوب فيسبوك: أضغط هنا
د.نهال